أقباط المهجر : شيخ الأزهر إمامنا وعصر تخويف اللحى انتهى
إستقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وفداً من أقباط المهجر فى لقاء استمر لمدة ساعة كاملة ، حيث تناول اللقاء المشكلات الطائفية وكيفية عمل بيت العائلة المصرية على حلها والتعامل العملي ونزول أعضائه للشارع لحل الأزمات وبالأخص أزمة كنيسة إمبابة .
وقد عبر الدكتور طارق شكري أحد أعضاء الوفد عقب لقاء الإمام الأكبر عن سعادته والوفد بلقاء شيخ الأزهر الذى وصفوه بأنه ” خير خلف لخير سلف “، قائلا ” لقد لمسنا فى الإمام الأكبر بأنه إمام للمصريين جميعاً وليس للمسلمين فقط فى الداخل والخارج ” ، مشيراً إلى أن الإمام شرح للوفد شرحاً وافياً عن مبادرة بيت العائلة وكيفية تناوله للقضايا بين المسلمين والمسيحيين والعمل على حلها ، مشيدين بما قام به بيت العائلة ، ومؤكدين أن دوره بعيد كل البعد عما يقال عن ” تجويف اللحى ” وأنه لأول مرة يكون هناك مشكلة ونتحرك لحلها على أرض الواقع .
ومن جانبه ، إنتقد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط وأداء القنوات الفضائية المغرضة التى تبث الانحطاط الفكري من خلال برامج بعيدة كل البعد عن منهج الرسالات السماوية والأخلاق الإنسانية ، متهماً الغرب بالسعي نحو إحلال الديمقراطية فى دوله ومنعها فى الشرق حفاظاً على مصالحه وأهدافه المشبوهة فى المنطقة ، قائلاً : إن الغرب حريص على إثارة النزاعات والحروب فى المنطقة بالترويج لصناعة السلاح ، حيث إن السلاح الذى يقوم بتصنيعه لا يستخدم إلا فى المناطق العربية والإسلامية “، مؤكداً أن ما تشهده مصر من حوادث الفتنة الطائفية لا تمت للدين بصلة وأن إلباس تلك الحوادث لباساً طائفياً يكون من قبل أشخاص لهم أهداف مشبوهة .
العنوان للمقال مستفز …
أولاً برأيي عنوان المقال غير لائق لأن اللحية لم تكن يوماً لإرعاب الناس وتخويفهم. وأعلم أن اللحية هي من السنن واتمنى أن لا أكون مخطئاً …
ثانياً أقباط المهجر لا يمثلون أقباط مصر ولا يحق لهم أن يملوا ما يريدون. وما يسمى بدكتاتورية الأقلية في بلادنا يجب أن ينتهي: أي يجب أن نسمع كلامهم ويرفضون كلامنا.
ثالثاً، على حد علمي(اتمنى أن لا أكون مخطئاً)، أن المذاهب الأربعة حرمت مصافحة المرأة الأجنبِية والصورة المرفقة تقول غير ذلك إلا إذا كان للأزهر مذهب أخر…
فتوى لفضيلة شيخ الإسلام الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر جاد الحق علي جاد الحق رحمه الله المتوفى عام 1996 ، بخصوص مصافحة المرأة لغير محارمها وهذا نصها : ” لما قدم الرسول صلى الله عليه وسلم من الحديبية عام ستٍ من الهجرة جمعَ نساءَ الأنصار ، وأرسل إليهن عمر بن الخطاب رضي الله عنه للمبايعة ، فَتَلاَ عمر عليهن آية المبايعة من سورة المُمْتَحَنَة فقلن : نعم . فمد عمر يده خارجَ الباب ومدت النساءُ المبايعاتُ أيديهن من داخل ، ثم قال : اللهم اشهد . وقد وضعَ عمر يده في أيديهن مبايعاً ، وبلا حائل – وعمر هو عمر – غيْرةً وورعاً وشدة .
وقد أخرج هذه الواقعة الأئمةُ : أحمد والبيهقي وابنُ خزيمة وابن حبان .
أما أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يبايع النساء بيده ، أو لم يُسلِّمْ على امرأة أجنبية فتلك من خصوصياته كالوصال في الصوم .
ومن ثم فعدمُ المصافحة بين بعض الرجال والنساء يدخل في باب التورع الشخصي ، وليس محرَّماً إذ لم يرد نصٌ محرمٌ حاسمٌ .
ذلك بيان لواقع المصافحة باليد لمجرد المصافحة ، أما ما يفعله بعضُ الناس من الإمساك بيد امرأةٍ أجنبيةٍ بحجةِ المصافحة ، والتسليمِ فذلك يدخلُ في بابِ المحظورِ سدّاً للذرائعِ والإثارة ” .
إِنَّ أَفْضَلَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ