الحاج شعلان رمضان … هل للعذاب ساعة ؟
كتبت أ . زينب سليم حمية تقول : بعد مضي أيام على وفاة الحاج شعلان رمضان رحمه الله ، والد صديقة قديمة لي ، أتساءل كيف استطاع أن يصمد الحاج بمرضه أعواماً كثيرة ؟!ا
هل هو حبّه للحديقة التي تحيط بمنزله من الخلف ، الحديقة التي لا يلبث أن يزرعها وروداً حمراء حتى تذبل بعد أيام قليلة متطأطأة الرأس سوداء ؟ أم حبه للأولاد والأحفاد ؟!ا
مسكين هذا الرجل ، كم حلم أن يبني بيتاً واسعاً ، بعيداً عن الضجيج ! هجر بيته القديم الضيق في حي الجامع الكبير ، هذا الحي الذي لا يهدأ ، حيث يستفيق أبناؤه على لحن أصوات النساء الطيبة التي ما زالت تنادي جارتها من شباكها ، من على شرفتها ، ومن على السطوح ! تلك النساء التي ما زالت تعيش ببساطتها بعدما تحجرت قلوب الناس بالإسمنت والتراب ، لا جار ولا مواطن من برجا ولا من الإقليم ! قلوب تغذت بالجشع !
ترك بيته ليسكن الدار الفسيح في جدرا ، لم يفكر يوماً أن هناك جاراً مؤذياً جداً . تجاهله و سكن بجواره ، فرحاً بما أعطاه الله … عاماً بعد عام بدأ جسده يضعف … وحصلت الكارثة ! إنه أخونا السرطان … نعم أخونا ، لقد أصبح من العائلة في برجا !ا
عندها ، علم الرجل المسكين أن جاره قد وضع له السمّ دون رحمة ! في هذه اللحظة شعر بالدمار … مستسلماً لمشيئة الله !
الموت حق وله ساعته ، ولكن هل للعذاب ساعة ؟ إن عائلته عاشت معه المرض كل ساعة ! تعذبت كثيراً وما زالت …
كلام جميل لانه من نفس الطبقة البرجاوية المعذبة وما حدا بيحس مع الفقير الا الفقير متلو
حلنا نوعا بقا , الله يرحم الحاج شعلان وللعلم انو الحاج شعلان هوي من المناضلين الاوائل ضد كل الملوثات في الاقليم وعلى راسهم معمل سبلين ودفع حياتو ثمن لهيدا النضال وعلى هالاساس اعتقد انو من الجائز اطلاق صفة الشهادة عليه لانه شهيد الظلم والبؤس والحرمان … الله يرحمك يا حاج شعلان وللعلم ايضا ان الحاج شعلان هو من الاشخاص اللذين ثقبت اذانهم الوعود الكاذبة من كل الاطراف وهو من الاشخاص اللذين دعاهم وليد جنبلاط الى بيع املاكهم ويفلو اذا مش عاجبهم المعمل او المقلع او الكسارة
وفي الختام سؤال هل سنجلس لنعد الشهداء اللذين سيسقطون من وراء الملوثات ؟ ام اننا سننتفض ونقاضي ونحاسب من وراء تلك الملوثات …. على الاقل في صناديق الاقتراع