حتى متى … كمان وكمان
كتب الفنان نبيل سعد : يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ” فكما على القيمين على هذه البلدة واجبات تجاه بلدتهم فنحن كمواطنين لسنا أبرياء من وضع برجا الحالي , فكما نسأل المسؤولين , لماذا لا نسأل أنفسنا أيضا حتى متى ؟
وهنا كلامي ليس للتعميم ولكن على الأغلب كذلك .
حتى متى سيظل البعض يرمي نفاياته في الطرقات , ويركن سيارته وسط الطريق , ويبقى مزراب شرفته في وسط الطريق ؟
وإذا أحب تجربة بندقية الصيد أطلق عياره على مصباح البلدية أو على مرآة المنعطف ؟ وإذا جاع الماعز والغنم ما إلنا ألا الأشجار المزروعة على الطريق رغم قلتها ؟
حتى متى نستسهل انتهاك المنشآت العامة , نحطمها وكأنه يزعجنا أي شيء حضاري في برجا ؟
حتى متى نخاف أن نضع أي شيء حضاري على مداخلنا وفي مستديرات الضيعة خوفاً من التخريب ؟
حتى متى يبقى البرجاوي يكره التقدم لأخيه البرجاوي ويعمل على تأخيره إلى الوراء ؟
إلى متى سنظل لا نقبل النصيحة ولا نحترم أصحاب الاختصاص ؟
حتى متى سنظل أعداء أنفسنا ونكره برجا ونتظاهر بحبها ؟
حب برجا ليس عاطفة , حب برجا هو ترجمة على الأرض بالعمل والتضحية .
كل هذه ليس بالأمر الصعب علينا , ولكن ينقصنا الثقة بأنفسنا والانتماء الحقيقي لضيعتنا , فبرجا إن كانت بخير فللجميع , وإن كانت غير ذلك أيضاً للجميع .
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
ضيعتي حبيبتي لا تتركيني
بارك الله بوجود مواطن برجاوي مخلص لبرجا مثلك نبيل…لو اقسم كل برجاوي بتقديم ولو خدمة بسيطة لبلدته برجا انطلاقاً من اختصاصه أو عمله، ولو خصص بعض الوقت بعد عمله لذلك لعُمّرت برجا. دون تكاسل بحجة ان لبرجا بلدية… كما يمكننا العمل مع البلدية بطريقة التدعيم بكل اشكال الدعم بكل ما يقدر عليه المواطن وبكل ما تسمح له نفسه…
ان هذه القضية بحاجة للتربية على حب العمل الجماعي وحب التطوع و المسؤولية و الثقة بالنفس والإيمان بالمردود الإيجابي الذي لا يضيع ابداً حتى لو دمّره ذوو المصالح..فالذكرى ، ذكرى الخير لا تموت!
…………. تساؤلاتك يا نبيل في محلها … لو كل واحد منا أجاب عنها بصدق لكانت برجا بألف خير… ولكن سبحان الله ، فطبع الإنسان لا يسمح له بإلقاء الخطأ على نفسه بل دائماً يسارع بالبحث عن من يلقي اللوم عليه ، وبالطبع الآخر أيضاً مسؤول وخاصة من هو “في موقع المسؤول” …
كلنا معنيون .. لو كل واحد إنتقد نفسه وراقب تصرفاته تجاه برجا وأحبها بالفعل وليس بالكلام لم نكن لنصل إلى ما وصلنا إليه اليوم ..
عندما تطغى الانانية على الانسان وتتغلب عليه العدوانية لا يستطيع الا أن يفكر بارضاء نفسه وغرائزه وبالتالي يغيب الحس الجماعي والانتماء للمجموعة….الحل لا يكون الا بالتربية على المواطنية والذي يبدأ بالبيت الأول وهو الأسرة.
عندما تطغى الانانية وتسيطر العدوانية على تصرفات الانسان لا يستطيع ال ان يفكر في غرائزه وكيفية اشباعها وهنا يغيب الحس الجماعي والشعور بالمسؤولية تجاه الآخر والشعور بالانتماء وتغيب المصلحة العامة أمام المصلحة الشخصية.وكلها عادات يتربى عليها الانسان منذ ولادته ويزرعها الأهل بأنفسهم في نفوس أبنائهم وعندما يتعلم الانسان العطاء منذ صغره وحب الآخرين والكرم يستطيع أن يقوم بكل ما ذكرته وأكثر.باختصار الأسرة هي المسؤولة عن كل ذلك والحل لا يكون الا بالتربية
ما طرحته يا أخ نبيل واقع نتخبّط به يومياً
المطلوب قبل العمل على تجميل البلدة تجميل النفوس وارساء ثقافة التحضر على القلة القليلة التي تأبى أت تكون في ركب الحضارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية شكر الى الفنان التشكيلي نبيل سعد على ما ورد في رسالته الى ابناء بلدتي برجا وكما نضيف على الرسالة انها جزء من المخالفات الشخصية الكثيرة للانسان والتي هي بحاجة الى محاضرات توجهيهية مسبقة لتفعيلها في المجتمع وعلى ما ذكر (كلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته وهي بالدرجة الاولى تبدأ من توجيهات المعلم في المدرسة في المرحلة الاولى (من علمني حرفاً كنت له عبداً) بما معناه العلم من المهد الى اللحد الانسان دائما بحاجة الى التذكير والتوعية والمدرسة الأهم والراسخة هي مدرسة الام التي تعد شعبا طيباً عريقا ولا ننسى قيمنا الاسلامية تتنافى مع كل هذه المخالفات المسيئة للأنسان بحق نفسه اولاً والى بلدته ثانياً والى وطنه عامة ،
والله فنان بكل شي وانا بضم صوتي لصوتك ولغيرتك يا زميل
كلام واقعي وجميل من الأخت إيمان حمية