قل كلمتك

يا أمّة الرجال

كتبت أ . زينب سليم حمية : يتمسّكون بقضيّة … يشعرونك أنهم رجال ، يُسمعونك ألف كلمة … فتبتسم بفضول كالأطفال ،يُخاطبون كل من يلتقون … فتنظر اليهم بفتون ! يفرضون على الجميع الإصغاء … وما أنت اليهم بصاغ ، صوتهم يرفعون وبلغة الضاد يتكلمون ... وقد مللتَ الإلقاء . الشعر والخطابة ليسا لهم … فلقد سبقهم عليهما رجال ! عيبكم أنكم ذكور … لا تعفيكم الأقوال و لا يتجاهلكم التاريخ ! تُهمتكم أنكم ذكور …. مطالبون أن تكونوا رجالاً ! فكيف لبراءتكم لا تسعون … أليست بمسؤولية ؟ متى يا أمة الرجال … تنتهي لديكم صلاحية المحاضرات ؟ متى يا أمة الرجال … نكف عن التلقي لنشارك ونبتكر بفعالية ؟

متى يا أمة الرجال … نرى همة السواعد ؟

متى يا أمة الرجال … نسمع لسان البنادق ؟

متى يا أمة الرجال … الشباب تواكبون ؟

متى يا أمة الرجال … لجنة أعمال تمسكون ؟

متى يا أمة الرجال ؟ يا رجال أمّتي متى ؟!

مقالات ذات صلة

‫7 تعليقات

  1. عيبكم أنكم ذكور … لا تعفيكم الأقوال و لا يتجاهلكم التاريخ !………lamma mnerga3 la deeen wl mabede2 wl 25le2 kl hal 2s2ela btle2eela jaweb ya zainab!

  2. متى يا أمة الرجال … نرى همة السواعد ؟
    متى يا أمة الرجال … نسمع لسان البنادق ؟
    متى يا أمة الرجال … الشباب تواكبون ؟
    متى يا أمة الرجال … لجنة أعمال تمسكون ؟
    متى يا أمة الرجال ؟ يا رجال أمّتي متى ؟

    الجــــــــــــــــــــواب:

    حِـــــيــن نتحرّر من الأغلال
    يصلك الجـــــــــــــــــــــواب

  3. الجواب:
    عندما تقلع النساء عن التفكير بأمور تفوق مستواها العقلي و الجسدي و تلتفت إلى دورها في المجتمع كأنثى…………………..

  4. كيف تصنع الرجال

    لحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

    وبعد
    فلا فكرة بدون رجال ، ولا بيت بغير عمد وتتلخص أهم عناصر الموضوع فيما يلى :
    أولاً : الناس صنفان . ثانياً : من مظاهر الرجولة في الإسلام .
    ثالثاً : كيف يصنع الإسلام الرجال ؟ رابعاً : نماذج يمكن أن تتكرر .
    أولاً : الناس صنفان :
    صنف حي يقظ مدرك لما خلقه الله له يعمل دائما لبلوغ هدف ، يؤثر في الحياة ويتفاعل معها وهذا الصنف أثره أكبر من عمره ، ويمتد ذكره لما بعد موته والصنف الآخر أحياء في الصورة أموات في المعنى
    الناس صنفان ، موتى في حياتهم وآخرون ببطن الأرض أحياء
    وقد عاش على هذه البسيطة أفراد كثيرون إلا أن التاريخ لم يذكر لنا إلا الأفراد الأفذاذ الذين وجهوا عجلة التاريخ أما الهمج الرعاع الذين يعيشون بلا هدف فإن التاريخ يهملهم كأنهم لم يخلقوا فهم كما وصفهم ابن القيم رحمه الله :
    ( رؤيتهم قذى العيون وحمى الأرواح يضيقون الدار ويغلون الأسعار ولا ينال من صحبتهم إلا العار والشنار إن عاش أحدهم فغير حميد وإن مات فغير فقيد..
    خلـقوا وما خلـقوا لمكرمة عن ذات فعل كأنهم وما خلقوا
    ثانياً : من مظاهر الرجولة في الإسلام :
    يؤكد الإسلام على معاني البذل والعطاء ويغرسها في أتباعه لينشأ عليها الصغير ويشيب عليها الكبير وديننا يهتم بالمبادئ والغايات لا بأطوال الناس ولا أشكالهم أو مناصبهم ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) الحجرات. فتارة يشيد بموقف الرجولة في معرض الصدق والوفاء والثبات على المبدأ (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً) (الأحزاب:23)
    وتارة يصفهم بالمداومة على العبادة والإخبات لله تعالى في المحاريب ومناجاته بالدعوات وعدم الانشغال عن رضاه بمتاع الدنيا الزائل :(فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَال رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ) (النور36-37)
    وتارة يمتدح همتهم وحركتهم لنصرة الحق والنصيحة لأهله والذود عنه (وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ) (القصص:20)
    وتارة يمتدح حرصهم على طلب العلم وتحمله وأدائه إلى أهله كما في الحديث : ( نضر الله رجلا سمع مقالتي فوعاها ثم أداها إلى من لم يسمعها فرب حامل فقه لأفقه منه ) أحمد والترمذي
    وفي إنكار الذات وذوبان حظوظ النفس بالجهاد في سبيل الله : ( ..طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله أشعث رأسه مغبرة قدماه إن كان في الحراسة كان في الحراسة وإن كان في الساقة كان في الساقة إن استأذن لم يؤذن له وإن شفع لم يشفع) البخاري. وبالجملة فإن الإسلام يغرس في النفس الشموخ والإباء وعدم الرضا بالدون
    ( إن الله يحب معالى الأمور ويكره سفسافها ) الطبراني وصححه الألباني.
    ومظاهر الرجولة في الإسلام كثيرة لكن ينقصنا أن نجعلها واقعا يتحرك ويحرك حياة الناس فالفكرة المسودة في بطون الكتب لا قيمة لها إلا إذا تحولت قيما متحركة يتعاطاها الناس فما أجمل الأفكار حين تكون رجالا وقد كان رسول الله قرآنا يمشي على الأرض .
    ثالثاً : كيف يصنع الإسلام الرجال ؟ :
    ما أسهل أن يدبج الإنسان مقالا أو ينمق خطبة أو يبني بناء أو يصمم جهازا أو يخترع آلة لكن ما أصعب أن يتعامل مع نفوس بشرية معقدة غاية التعقيد لا يعلمها إلا من خلقها ! وكيف يجنبها القصور ويرتفع بها في سلم الكمال والعطاء والشموخ ! هذا الدور الصعب قام به الإسلام وحول الأعراب من رعاة غنم إلى قادة وسادة للعالمين واعتمد الإسلام عدة وسائل لتكوين وبناء الرجال منها :
    1- تأسيس الشخصية على العقيدة الصحيحة : ( يا غلام : إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعت على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف ) الترمذي وقال حسن صحيح وأحمد والحاكم وغيرهم . ومن كان هذا شأنه فلن يخش إلا الله ولن يهاب قوى الأرض مهما عظمت وتجمعت أما من تلبس بالمناهج الوضعية والقومية فإنه سرعان ما يسلم للخصم الرقاب .
    2- غرس الإيجابية في الفرد وتهيئة المجتمع لقبولها بل وحراستها وتنميتها ومن ذلك قصة الهدهد مع نبي الله سليمان ومؤمن آل ياسين ومؤمن آل فرعون ومن صور ذلك في الإسلام مبدأ الحسبة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ) (آل عمران:110).
    2-وحديث سفينة المجتمع ( مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة .. الحديث ) البخاري والترمذي .وحديث الصحيحين ( ..أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال : نعم إذا كثر الخبث ) وحديث ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه ) مسلم .
    3- فتح الطريق أمام الأفراد للتعبير المنضبط عن آرائهم دون تعتعة ولا خوف وتجريم وسائل التهميش والتركيع التي يتخذها البعض أسلوبا للتفاهم وقد كان عمر يقول : ألا لا تضربوا الناس فتذلوهم ولا تمنعوهم حقوقهم فتكفروهم ، ولما تجشم رجل مشاق السفر ليرفع مظلمته ضد أبي موسى الأشعري قال له عمر ( لأن يكون الناس كلهم على صرامة هذا الرجل أحب إلينا من جميع ما أفاء الله به علينا ) انظر كيف كان يشجع الناس على التعبير والنقد الاجتماعي البناء وحراسة الرأي العام وعلى الأمة أن تهيئ المناخ المناسب لذلك كما فعل ذو القرنين (قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَاباً نُكْراً وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْراً) (الكهف:87-88) أما خنق الأصوات و إخصاء النخوة من أفراد المجتمع فلن ينتج إلا أشباه الرجال الذين لا يستطيعون تحمل المسئوليات ولا مواجهة الصعاب إن الأيدي المرتعشة لا تحسن الإنتاج ومعاملة الإنسان بالضرب والسب والشتم يولد فيه روح حيوان والرجولة توأد في الأمة التي تطارد أهل الجد والمروءة!!
    4- بناء الثقة وتنمية المواهب وحسن استثمارها في المجتمع والكف عن ثقافة الهزيمة النفسية والتي تركز على أننا ضعفاء وعلينا أن نقبل الأمر الواقع ولسان حالهم : موتوا قبل أن تموتوا ..ارفع رأسك يا أخي لتقطع ..انج سعد فقد هلك سعيد .والله تعالى يقول:(وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)(آل عمران:139)
    4- وقد كان رسول الله حريصا على تقدير المؤمنين حوله فيستشير الشاب الحباب بن المنذر في بدر وخيبر وغيرها من المعارك ويستعمل أسامة بن زيد على جيش فيه كبار الصحابة وفيهم أبو بكر وعمر وسنه لا يتجاوز الثامنة عشرة ويولي عتابا بن أسيد الأمر في مكة وبها الصناديد من قريش وهو ابن العشرين من عمره ويأمر عمر ابن سلمة بإمامة قومه لأنه الأحفظ لكتاب الله وله من العمر سبع أو تسع سنوات وهذا زيد بن ثابت ترجمان الرسول لم يتجاوز الثالثة عشرة بل ويستعمل ابن أم مكتوم حاكما بالنيابة على المدينة في غيبته في كثير من الغزوات وهو الذي لا يبصر وهذه ساق ابن مسعود تعدل جبل أحد ولقي في طريق الهجرة لصًين فسألهما من أنتما قالا المهانان فقال بل أنتما المكرمان وأسلما ..والأمثلة كثيرة تدل على أن التشجيع وبناء الثقة منهج إسلامي يعيد للإنسان ذاته المفقودة أو المسروقة إن صح التعبير بواسطة لصوص ليس من مصلحتهم بناء هذه الأمة لأنهم لا يربحون إلا إذا كانت هذه الأمة مخدرة خالية من الشرفاء !!
    5- طرح القدوة الحسنة التي يمكن من خلالها أن يتربى المجتمع على معاني الرجولة والعظمة فهذا القرآن يذكر النماذج من الأنبياء والمصلحين (وَكُلّاً نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ) (هود:120).
    5- ويذكر الرسول صلى الله عليه وسلم قصة الغلام ( كما في الصحيح ) ليتأسى بثباته المسلمون وحدث ولا حرج عن قصة أهل الكهف والثلاثة أصحاب الصخرة ( كما في الصحيح أيضا ) وكذلك ذي القرنين وغير ذلك كثير وكثير ..وملء فراغ القدوة عند الناس بقدوات بديلة على غير المنهج السوي لا يخدم الأمة وتضخيم الطرب وأهله والفن الهابط والمجلات الهدامة لتصير زادا ثقافيا للناس خيانة عظمى وسيكون إنتاجنا من جنس ما زرعنا فأين نحن من خالد وصلاح الدين وأبي عبيدة وعمرو بن العاص ؟ وماذا نعرف عنهم ؟
    رابعاً : نماذج يمكن أن تتكرر :
    6- نحن لا نيأس من رحمة الله تعالى فالإسلام صانع الرجال يمكنه أن يصنع ويصنع ولن ينقرض الرجال أبدا ..نعم يمكن أن تتكرر نماذج قريبة الشبه من الرعيل الأول وإن لم يكن التشابه كاملا والأمر ليس مستحيلا ولو لم يكن هذا الأمل قائما لانقرض الإسلام وهذا مستحيل ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم .. الحديث ) أحمد وأصحاب السنن. ونحن نراهم في فلسطين والعراق وفي كل مكان يثبتون للدنيا أن هذا الدين قادر على صياغة النفس البشرية من جديد على منهج الإسلام (لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ)(الفتح)
    لئن عرف التاريخ أوسا وخزرجا فلله أوس قادمون وخزرج
    وذلك لأن المعين الذي نهل منه الصحابة والتابعون موجود بين أيدينا فإذا صح المأخذ من هذا المعين كان النتاج متشابها :
    تشبهوا إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالرجال فلاح
    وفقنا الله إلى ما يحبه ويرضاه وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى