شيخ الأزهر يناشد الحكام العرب بأن يستجيبوا لمطالب شعوبهم
أكد فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أن الأزهر ليس مؤسسة تعبّر عن سياسة دولة معينة فالأزهر للمسلمين جميعاً في الشرق والغرب وليس ملكاً لمصر فقط , فالأزهر جغرافياً في مصر أما هو فلكل المسلمين ، مضيفاً أن الأزهر ليس باحثاً عن كرسي حكم ويبلغ دعوته بالحسنى لا بالمطاوى والجنازير , فالأزهر ليس له جيش . وأكد شيخ الأزهر أن الأزهر ينشر الفكر الوسطي المعتدل فهو مؤسسة علمية وتعليمية يحافظ على التراث , وعلاقته بالدولة علاقة نصح وإرشاد .
وكشف شيخ الأزهر عن وجود خطوات جادة للإفراج عن الدكتور عمر عبد الرحمن ، مؤكداً أن الأيام القادمة ستشهد انفراجة ، وعن انقسام الشارع المصري حول محاكمة الرئيس السابق قال إنه لا يليق أن نتحدث عن متهم لم يقل القضاء كلمة فيه ، لا يصح أن نحاكم ونحكم .
وطالب شيخ الأزهر الطيب إيران بعدم التدخل فى شئون البحرين وكافة الدول العربية وأن تنظر إلى ما يحدث فى العالم العربي من مشكلات على أنه شأن داخلي بحت تتكفل به شعوب هذه المنطقة ، وأصحاب الشأن فيها ، وذلك درءًا للفتنة وحقناً للدماء ، وحفظاً لحسن الجوار وحقوقه ، ودعماً لمشروع الحوار بين السنة والشيعة والذي تحرص كل من إيران والأزهر الشريف على المضي فيه قدماً ، أملاً في تحقيق وحدة المسلمين في العالم كله شرقاً وغرباً .
وأضاف البيان : ” سبق للأزهر الشريف أن أعلن فى بيانات سابقة وقوفه إلى جوار الشعوب العربية المظلومة المقهورة ، ومناشدته الحكام والرؤساء أن يوازنوا بين التضحية بمنصب الرئاسة والتضحية بدماء شعوبهم التي تراق صباح مساء على ثرى أوطانهم وبلدانهم ، وتمنى عليهم لو بادروا بالاستجابة لمطالب شعوبهم التي منحتهم ثقتها عقوداً طويلة ، وصبروا وحَلموا وانتظروا كثيراً ، والآن وإزاء ما يجرى في سوريا من مواجهات دموية بين السوريين المسالمين الذين ينادون بحقهم في الحرية والعدالة وديمقراطية العيش الكريم في دِرعا وبانياس واللاذقية وحلب وحمص ودمشق وغيرها من مدن سوريا الأبية .
وأضاف الإمام الطيب : إننى إزاء هذا كله أترحم أولاً على شهدائنا الأبرار ، وأدعو ثانياً كافة المسلمين إلى إغاثة كل المحتاجين ومساندة كل المظلومين ودعمهم مادياً ومعنوياً حتى يكشف الله الكرب والغمة عن العرب والمسلمين ، وأناشد من جديد حكام هذه البلاد أن يوازنوا بين الأعراض الزائلة ومُّتع الدنيا الفانية ، وبين حرمة دماء المسلمين التى عصمتها شريعتنا الإسلامية وقيمُنا العربية الأصيلة ، وأن يضعوا نصب أعينهم قول النبي صلى الله عليه وسلم “لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم ” (رواه الترمذي) رجاء أن يتقوا الله في شعوبهم وأوطانهم فالراحمون يرحمهم الرحمن .. نقلاً عن موقع اليوم السابع .