مطمر النفايات : ماذا وراء التسريب والتوقيت ؟
السؤال الذي لم يلق إجابة وافية حتى الآن في إقليم الخروب : إذا كان النائب وليد جنبلاط يقول بأنه ” لن يكون ” هناك مطمر للنفايات مكان كسارة الجية – بعاصير ، وإذا كان وزير البيئة محمد رحال قد نفى قبل فترة هذا المشروع وكذلك فعل النائب عن تيار المستقبل محمد الحجار حينها ، فمن هو الذي يمكن أن يتبنى المشروع إذن ؟ ولماذا تم ” تسريب ” مذكرة قديمة بهذا الشأن في هذا التوقيت علماً أنها مؤرخة قبل نحو أربعة أشهر ؟ ثمة شيء يخفيه البعض في هذا المشروع ، ثمة اتهامات مخفية ونوايا غامضة تتحرك على هامش هذا الملف وتقتضي وقف العبث بالناس ومشاعرها ، ومخاوفها .. فالمشروع لن ينزل فجأة وينفذ بين ليلة وضحاها على يد مجموعة كوماندوس تنزل بين تضاريس إقليم الخروب .. ثمة رائحة غير طيبة تفوح وتقتضي الجزم وتتخطي التسييس الإنتخابي المباشر أو بعض الحسابات الشخصية أو غيرها ..
لقد قال الأهالي كلمتهم وقبلهم قالت البلديات ، ولاسيما المعنية المحيطة بالمكان ، وكان الرفض قاطعاً منذ أشهر ومنذ بدأ الحديث عن المطمر .. وإذا كان هناك من يعتقد أنه بالإمكان تمريره بأي شكل يُنسي أن أهل إقليم الخروب ليسوا غفلاً ولن يسمحوا له لا من قريب أو بعيد ، سواء في حكومة تصريف الأعمال أو في أي حكومة تالية .. أما من كان يعتقد غير ذلك فليوضح ويكشف ، فمثل هذه القضية لا تحتمل مراعاة إعتبارات سياسية إلا إذا كانت إعتبارات مخجلة لأصحابها ، في نفس الوقت الذي لا يجوز أن تكون أداة ولعبة سياسية أو غير سياسية . تذكّى ساعة وتطفأ ساعة .. واللبيب من الإشارة يفهم … نقلاً عن موقع إقليم إنفو .