الإمام الأكبر الطيب يتبرع براتبه منذ ولايته مشيخة الأزهر
قام فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر بالتبرع بمجموع رواتبه التي تقاضاها منذ توليه مشيخة الأزهر الشريف ، كما تخلى الإمام عن أي راتب مستقبلاً طوال شغله لهذه الوظيفة ، طالباً من وزارة المال المصرية عدم تحويل الراتب إليه ، وقال إنه يخدم الأزهر والدعوة الإسلامية ولا يريد أجراً على ذلك .
تلقى الدكتور سمير رضوان ، وزير المالية في جمهورية مصر العربية خطابًا من فضيلة الإمام الأكبر د . أحمد الطيب ، شيخ الأزهر الشريف ، يؤكد فيه دعم الأزهر وعلمائه للاقتصاد المصري في هذا الوقت الدقيق الذي تمرُّ به مصر ، معلنًا رده لكل المبالغ المالية التي تقاضاها كراتبٍ منذ توليه مسئولية مشيخة الأزهر الشريف في مارس من عام 2010 م .
وقدَّم المستشار القانوني للأزهر المستشار سيد سلطان نيابةً عن شيخ الأزهر إلى وزير المالية شيكًا بقيمة 37 ألفًا و647 جنيهًا مجموع راتب شيخ الأزهر خلال الإثني عشر شهرًا الماضية أي منذ توليه المنصب . وصرَّح مصدر مسئول بوزارة المالية ، بأن شيخ الأزهر طلب رد المبلغ إلى الخزانة العامة للدولة ؛ حيث قرر الوزير تحويلها إلى حسابات وزارة المالية لدى البنك المركزي والخاصة بالموازنة العامة للدولة .
وأكد المستشار القانوني أن فضيلة الإمام الأكبر لم يتقاضَ أية مكافآتٍ أو بدلاتٍ عن كل اللجان والأنشطة المختلفة التي يُشرف عليها منذ توليه مشيخة الأزهر ؛ حيث اقتصر ما حصل عليه الإمام أحمد الطيب من مبالغ مالية من الأزهر طوال الفترة الماضية على الراتب فقط ، والذي قام برده إلى وزارة المالية .
وأضاف أن شيخ الأزهر طلب من وزير المالية وقف إصدار راتبه من الأزهر ؛ حيث يستمر في عدم الحصول على أية مستحقات مالية لدى الأزهر ؛ وذلك لرغبته في القيام بخدمة الأزهر الشريف ومجال الدعوة الإسلامية دون الحصول على أجر عن ذلك .
وأوضح أن شيخ الأزهر رفض منذ توليه مسئولية الأزهر أيضًا الحصول على أية مكافأة أو بدل عن اجتماعات مجمع البحوث الإسلامية أو المجلس الأعلى للأزهر أو مكافأة عن امتحانات جامعة الأزهر أو الحصول على مقابل مادي عن الدروس الدينية التي يقدمها من خلال التليفزيون .
وأشار إلى أن مستشاري الأزهر في مختلف المجالات القانونية والتعليمية والمالية وفي مجال الحوار بين الأديان ومجال الدعوة ، لا يتقاضون أية مبالغ مالية من الأزهر ، ومنذ تعيينهم مستشارين لفضيلة الإمام الأكبر ؛ فكلهم أساتذة جامعات يقدمون علمهم لخدمة الوطن دون الحصول على أجر .