الحاج عبد القادر أبو مرعي دمج
هو الحاج عبد القادر أْبو مرعي دمج ، والده : درويش بن علي أْبو مرعي دمج ، والدته : نفيسة علي ابراهيم البراج ، زوجته : شفيقة عبد اللطيف سعد . تولى الحاج عبد القادر دمج رئاسة أْوقاف برجا وأْبرزها جامع برجا الكبير بقرار من سماحة مفتي الجمهورية الشيخ محمد علايا رحمه الله منذ أْوائل الستينيات من القرن العشرين . وكانت اللجنة تضمه الى السادة : سليم بكري الغوش ، خليل سليم الضو ، أْحمد مصطفى الزعرت ، ابراهيم أْحمد الجوزو ، حسين محمد الخطيب رحمهم الله أْجمعين .
وقد عمل على أن يكون لبرجا الشوف مبعوث وواعظ من الجامع الأزهر الشريف من خلال البعوث الأزهرية التي إنتشرت في ربوع بلاد المسلمين منذ الخمسينيات، ومنها لبنان أيّام مشيخة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر عبد الرحمن تاج رحمه الله(1954-1958)، فكان الشيخ أحمد جلبايا أول مبعوث إلى برجا وجوارها.
وقد عملت اللجنة التي رأْسها الحاج عبد القادر(1877-1972) على ترميم وتجهيزمرافق الجامع وإنشاء مكتبة سميت ” مكتبة الارشاد “. كاتبَ مصر والمملكة العربية السعودية لإمدادها بالمراجع وأمهات كتب الثقافة الإسلامية، ومن الناحية الإدارية أمسكت بأزمة الأمور في الجامع، قابضة على ناصية النظام فيه منعاً للفوضى وتعظيماً لشعائر الله التي هي من تقوى القلوب.
والمكرمة الكبرى للجنة ورئيسها أن جاء إلى برجا أزهري من الجامع الأزهر يرشدهم ويفقههم في دينهم ودنياهم، خصوصاً إذا أدركنا أنّ الفترة التي وصلت فيها البعثة الأزهرية إلى لبنان كانت تموج بشتى التيّارات الفكرية الوافدة من الشرق إلى الغرب.
كان الحاج عبد القادر لشدّة تعلّقه بالجامع الكبير وخدمته لا يكاد يبرحه إلاّ قليلاً، فاعتاد في رمضان المبارك أْن يعتكف فيه فلا يخرج إلاَّ بعد أداء شعائر الفطر السعيد متوجهاً إلى داره في حارة العين، التي كانت تقام فيها الحضرة القادرية، فهو كان مقدّماً للطريقة في برجا. بعد وفاته ووفاءً لذكراه خصص أبناؤه وورثته جائزة سنوية باسمه لحفظ القرآن الكريم وتجويده بين الناشئة والطلاب، وقد أعلن عن ذلك في الإحتفال بليلة القدر الشريفة في رمضان 1394هـ بحضور مبعوث الأزهر الشريف فضيلة الشيخ محمد جمعة.