إقليم الخروب يعيش هاجس تحويل كسّارة الجية إلى مكب للنفايات
كتب أحمد منصور : تعيش منطقة إقليم الخروب هاجساً بيئياً خطيراً على خلفية التسريبات والتأكيدات عن إعادة طرح مشروع تحويل كسارة الجية – بعاصير جديا إلى مكب ومطمر للنفايات بديلاً من مكبّ الناعمة الذي بات متخما ، وسط حال من القلق تخيم على أبناء المنطقة بعد تصاعد الحديث عن المشروع من أنه يطبخ في الكواليس وعلى نار هادئة لعدم إحداث أي بلبلة أو اعتراضات ، كما حصل في المرات السابقة.
وكان رؤساء البلديات المتاخمة لموقع كسّارة الجية – بعاصير والتي تدخل في نطاقها العقاري ، قد عقدوا لقاء في منزل رئيس بلدية بعاصير أمين القعقور، تداولوا فيه موضوع « المشروع المقترح » وفق دراسات ومعطيات سابقة في إدارة معالجة المواقع ” المشوّهة ” .
وشارك في اللقاء رؤساء بلديات برجا الدكتور حسن غصن والجية الدكتور جورج نادر القزّي والبرجين الدكتور زهير أبو عرم وضهر المغارة الياس داغر وعين الحور حبيب الهاشم والدبية جورج البستاني ورئيس « اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي » محمد حبنجر وممثل عن « جامعة بيروت العربية » في الدبية محمد زنكر.
واستعرض المجتمعون مجمل المخاطر والتلوث الذي يحدثه المشروع ، واتفقوا على ” القيام بخطوات على الصعيد الإداري والشعبي لشرح أضراره ومخاطره ورفضه رفضاً قاطعاً تحت أي ظروف أو ذريعة لما فيه من استخفاف بمواطنية أهالي إقليم الخروب “.
واتفقوا على « جعل الموضوع في سلم أولويات اهتماماتهم وتكريس جميع جهودهم لصده مهما كان الثمن » ، وشددوا على أنهم سيلجأون إلى خطوات تصعيدية وشعبية ذات طابع سلمي لرفع الصوت وعدم تكرار ما حصل سابقاً منذ سنوات في المنطقة. ودعا المجتمعون وزير البيئة محمد رحال والمعنيين الى ” رفع الضرر عن الأحياء السكنية وضبط التلوث ” .
ويؤكد العديد من أبناء المنطقة أنهم لن يسمحوا ” بأن يكون للمشروع موطئ قدم على أرضهم “، وأنه ” لن يمر إلا على جثامينهم ” . وضموا أصواتهم إلى المجتمعين في مطالبة ” جميع السياسين بمختلف أطيافهم وميولهم وتحميلهم المسؤولية إذا مرّر المشروع ، على اعتبار أن التلوث والضرر اللذين يحدثهما المشروع يطـــالان الجميع ودون اعتــــبارات سياسية أو مذهبية أو طائفية “. عن جريدة السفير اللبنانية .