لمصلحة من فصل الأقليم عن الشوف ؟
كتب فضيلة الشيخ اياد عبد الله : بين الحين والآخر نسمع دعوات من هنا وهناك تدعو إلى فصل الأقليم عن الشوف ( ….. ) . لماذا هذا الفصل ولمصلحة من ؟ وهل يستحق الواقع أن ننفصل عن زعامة عمرها مئات السنين دون سبب جوهري ؟ أريد من خلال ما أكتبه أن أسلط الضوء على أكثر من نقطة تستحق أن تناقش :
أولاً : إن الأقليم يتميز بتنوعه وتعدد الافكار والتيارات فيه ، فلماذا الدعوة إلى التجزئة والفصل ، وهل سنصل الى مرحلة نطالب فيها بفصل الدامور عن الجية ، أو بفصل برجا عن شحيم .
ثانياً : إذا كان المقصود من الدعوة إلى الفصل هو التخلص من ” الهيمنة الجنبلاطية ” على الأقليم ، فعلينا أن نناقش هل هناك هيمنة حقاً أم هناك عجزٌ يحاول البعض إلقاءه على الآخر .
أنا وعلى المستوى الشخصي كان لي أكثر من إحتكاك مع النائب وليد جنبلاط ولم ألمس منه في هذه اللقاءات كلها إلا الحرص على المنطقة ومن في المنطقة .
وليلاحظ معي الجميع بأن إبن الأقليم عندما يدخل قصر المختارة فإنه يصبح الأنسان الأولى بالاهتمام عند صاحب الدار … لقد وقف معنا في العديد من المحطات وأذكر آخرها وهو شعبة كلية العلوم الذي تم إفتتاحها مؤخراً في الدبية ، فكل من يتعاطى يعرف بأن إتحاد البلديات لم يكن ليغامر بمثل هذه المهمة لولا الدعم المادي والمالي من الأستاذ وليد جنبلاط .
والمهم في الموضوع أن الرجل لم يحاول – كما يفعل المسؤولون عادة – أن يفرض أي أمر في الجامعة في حين رأينا في أكثر من مؤسسة تربوية كيف دمرت السياسة والمحسوبية المؤسسة أو كادت تدمرها .
ثالثاً : إن التنافس السياسي في الشوف هو الذي ساعد كفاءات الأقليم في الوصول الى أعلى المراكز في الدولة ، فقد شكل التنافس الشمعوني – الجنبلاطي سابقاً مصلحة لأهل الأقليم على مستوى الدولة . وقد رأينا الآثارالسلبية لعدم التنافس في المرحلة الماضية ، وإيماننا بضرورة التنافس لتحقيق مصالح الشعب يجب أن يدعونا للسعي إلى توسيع الدائرة الانتخابية وليتنافس أربعة أطراف وخمسة أطراف في منطقتنا وعند ذلك سوف ترون كيف يتحقق ما نحس أننا محرومون منه .
رابعاً : لمصلحة من نخوص هذه المعركة الغير المنطقية ؟ ألمصلحة من يحاول إستغلال عواطف الناس وغرائزهم لتحقيق مصالحه الخاصة ، أم لمصلحة من يقفون على أبواب زعماء نحبهم ويحبوننا ، يركلون الناس بأرجلهم ليًُبعدوا الشعب المسكين عن الزعيم لتبقى الحقيقة مُغيبة ؟
أم لمصلحة الذين إكتشفوا نبع مالٍ يحاولون أن يغبوا منه ما استطاعوا قبل أن يجف النبع متناسين مطالب الناس وحاجاتهم ؟ .
خامساً : يدعى البعض أن الزعامة الجنبلاطية تمتلك كتلة ناخبة مسيطرة ، والواقع أننا في الأقليم نمتلك كتلة ناخبة لا يستهان بها ، وبإمكانها أن تحاسب وأن تقلب التحالفات إذا كانت هناك ضرورة تستدعي ذلك ، فليبق الشوف موحداً دون تقسيم ولا تفتيت ولنحاسب كل جهة سياسية على أخطائها أياً كانت هذه الجهة .
سادساً : لقد أيد الجميع مواقف جنبلاط الذي اعتبر صاحب العزاء يوم إستشهاد الرئيس الحريري . بقي التأييد حتى فترة قريبة ، ربما يريد البعض النيل من الرجل بسبب مواقفه الأخيرة ، متناسين ما حصل في السابع من أيار وما كان يمكن أن يحصل لو استمرت الفتنة .
وأكبر مستفيد في الطائفة السنية هم أهالي أقليم الخروب الذين ينبغي أن يكونوا خارج أي معركة – إذا وقعت لا سمح الله تعالى – بسبب العلاقة مع وليد جنبلاط .
سابعاً : الكل يحاول أن يقيس الأمور من منطلق مذهبي ، ونحن إذ نقر بهذا الواقع فإننا نقول : إن خسارتنا للمواقع في الدولة لا يمكن أن نعالجها من خلال النائب جنبلاط ، وإنما ينبغي أن تكون المعالجة من زعامة المذهب ، ثم بعد ذلك المسؤولون في الدولة من أهلنا يتعاطون مع على الشكل التالي : هذا قوي مدعوم لا نستطيع أن نفعل له شيئاً ، وهذا حليف حبيب لا نستطيع أن نزعّله حتى لا نخسر العلاقة معه ، وهذا في جيبنا فافعلوا ما شئتم به . وبهذا يصبح خصمك هو من ينبغي أن يكون حاميك ، وعند حاجته إليك يقول لك : ” نصرة للدين انتخبني ” .
ثامناً : إن العلاقة بين جنبلاط والحريري هي علاقة محبة وود وتحالف مباشر في أكثر المحطات ، ونحن نبارك هذا التحالف وندعو إلى تمتينه وتحصينه ودفعه الى الأمام ، ولا يجوز أن يكون حجر عثرة في وجه تمتين هذا التحالف . نشرته مجلة المرصاد العدد 85 .
بئس القضاة و بئس الحكام …
الله يرحمك يا شيخ عبد الحميد كشك
من غير المفهوم على اي اساس يتم إنتقاء كتابات سياسية مثيرة للجدل وبعيدة كل البعد عن غاية موقع ebarja. قبل وبعد كل ذلك هناك العديد من المنابر الاعلامية التي تمكن رجال السياسة ومشايخها من طرح رؤياهم. طبعا ما من احد يمكنه ان يمنع هذا الموقع الاكتروني من تبني اي رأي سياسي والترويج له، لكن لا يحق له الادعاء حينها ان غايته (راجع غاية الموقع في أعلى الصفحة) هي: ” … تعزيز صورة برجا الشوف المتنوعة ، وإبراز معالمها الأثرية والدينية ، والعناية بحياتها الإجتماعية والثقافية …وتمكين البرجاويين المغتربين من التواصل مع بلدتهم وأن يكون وسيلة تساهم في تطوير برجا والنهوض بها والتفاعل والتعاون بين البرجاويين المقيمين والمغتربين من أجل برجا التي نطمح جميعاً إلى رفعتها وريادتها … “. ان ما يتماشى مع هكذا أهداف هي تلك الكتابات التي أتحفنا بها الاساتذة الأفاضل أحمد عزام، محمد و مصطفى الزعرت، حسن منصور الحاج، جمال محمد نور المعوش، ومصطفى الخطيب و يونس حمية ووو…
وأخرج أو داود، والبيهقي، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « من بدا فقد جفا، ومن اتبع الصيد غفل، ومن أتى أبواب السلاطين افتتن، وما ازداد عبد من السلطان دنوا إلا ازداد من الله بعدا ».
تحية طيبة وبعد,
من اوهمك يا سماحة الشيخ ان هناك اناس يطالبون بفصل الاقليم عن الشوف,ام كلام تريد به ان تتودد الى الزعيم وليد بيك جنبلاط,ام ماذا يا سماحة الشيخ امنصب تسعى اليه ام ماذا؟لم نسمع احد من الاقليم او الجبل يطالب بالفصل سوى فضيلتك ,اتق الله يا سماحة الشيخ ولا تلعب بالنار لانها احرقت من قبلك اناس كثر,اتعجب يا سماحة الشيخ ( …………………… )ه.
إلى ماذا ترمي يا شيخ إياد عبدالله ؟ وبأي مناسبة كتبت ما كتبت ؟
إن أسلوب التزلف لا يليق بمشايخ الطائفة السنية , كما أنه بحسب ظني لا يعجب وليد بك جنبلاط .