هل ما زال للمطالعة أهمية في حياتنا ؟
شهدت زاوية جامع برجا الكبير بوسط البلدة القديمة لقاءً حوارياً شبابيا حول موضوع : هل ما زال للمطالعة أهمية في حياتنا ؟ أدارته أ. زينب سليم حمية . حضره عضو المجلس البلدي فاطمة محمد الخطيب ، والأساتذة : علي ياسين الزعرت ، محمد أبراهيم شبو ، ربيع كمال دمج ، باسم ممدوح شبو ، زياد علي سعد ، محمد سليم حمية ، نبيل محمد يحيى سعد ، سليمان محمود الغوش ، سليمة مصطفى بشاشة ، محمد ياسين الزعرت ، عبد الحليم رمزي رمضان ، والسادة : أيهاب معروف الزعرت ، شفيق أحمد الشمعة ، جميلة مالك الجنون ، علي خليل شبو ، حسين أحمد الغوش ، نادر عبد الناصر المعوش ، محمد جلال سعيفان ، سناء سليم حمية ، حمدة محمود الغوش ، لمى سيف الدين ، هند محمود حمية ، علي محمود سعد ، محمود محمد الدقدوقي ، سعد الدين تيسير الغوش ، محمد أبراهيم حوحو ، باسل معروف سعد . كما حضر جانبا من اللقاء شيخ الجامع جمال جميل بشاشة .
وقد عرضت حمية لموضوع الحوار و اطلاقه عبر الإستطلاع عن القراءات الشخصية للحضور ، وهي : هدف رسالة المطالعة في لبنان ووسائل تحقيق الهدف – تعريف كلمة المطالعة و مصادر المطالعة – الواقع الحالي للمطالعة في لبنان و العالم العربي ومقارنته مع أمجاد الماضي – مشكلة المطالعة – نتائج قلة المطالعة – أهمية المطالعة – تفوق الغرب في مجال المطالعة – الحلول : كيف نشجع المطالعة ؟ .
مشكلة المطالعة :
- · على الصعيد الشخصي : الخمول – ضيق الوقت – عدم تنظيم الوقت – عدم التمتع بمهارات القراءة – عدم التمكن من مهارات البحث باستقلالية – عدم اكتساب المطالعة كسلوك منذ الصغر- عدم اكتشاف لذة المطالعة – عدم الإيمان بالمردود الثقافي وأهميته في تحسين اسلوب العيش – ظروف العمل القاهرة – تزايد ساعاته بسبب غلاء المعيشة – أولوية بتجميع الثروة – والإهتمام بالمظاهر المادية – كثرة المقتنيات التكنولوجية : – الهاتف النقال – الإنترنت – كثرة الألعاب الالكترونية – المقاهي – غياب الأمن و عدم الإستقرار النفسي – الفقر والبؤس والحرمان و الأمراض والفساد والجهل والأميّة والبطالة في بعض المجتمعات ما ينعكس سلباًّ على الفرد .
وقد أرجعت الآنسة حمية الى خمس جهات حيوية في الواقع ترتبط بها مشكلة المطالعة في لبنان بشكل عام وهي : الأسرة ، المدرسة ، الإعلام ، الهيئات الحكومية والهيئات والجمعيات الغير حكومية .
أ- الأسرة : يؤثر المستوى التعليمي والإقتصادي للأهل على كيفية تعامل الأبناء مع الكتاب. فالمستوى الأدنى علماً لا يؤهل الأفراد للقراءة كمهارة بالأساس فكيف بالمطالعة كسلوك ؟
أما الفئات الإجتماعية الأكثر علماً والأعلى مستوى اجتماعيأ واقتصادياً فقلة قليلة منها تعتبر الكتاب ، باللغة العربية على نحو خاص ، سلعة يمكن أن تشتريها لأبنائها أوهديّة تقدّم لأصدقائها ، لا سيما في عمر الطفولة المبكرة.
كما لا يشكل الأهل نموذجاً يدفع ابناءهم إلى القراءة ، فهم لا يعتبرون حثّ أطفالهم على المطالعة قبل دخولهم إلى المدرسة أو في أيام العطل والصيف جزءاً من مسؤولياتهم ، ذلك أنهم يربطون القراءة بالمدرسة و بالتعليم النظامي وحدهما.
ب – الإعلام : المؤسسات الإعلامية ، في لبنان ، لا سيما المرئية والمسموعة ، تبدو غير معنية بالثقافة عموماً وبالمطالعة خصوصاً. يُوظف رأس المال العربي و يستثمر فيما يُحاكي الغرائز، سواء الغرائز المادية المباشرة او الغرائز السياسية والطائفية المذهبية ويلاحظ غياب البرامج ذات البعد المعرفي والإنساني . فهي مؤسسات تجارية بالدرجة الأولى تقدم المادة السهلة كعرض فيديو كليبات الأغاني والأفلام والمسلسلات والبرامج الحوارية ، وتعطي الأولوية للشأن السياسي وتهتم بقضايا البالغين عموماّ ونادرة هي المؤسسات التي تفرد حيزاً خاصاً للأطفال لتغذية ثقافتهم منذ الصغر . كما يغيب عن هذه المؤسسات الإعلان عن وجود المكتبات العامة ونشاطاتها والتشجيع على ارتيادها و على المطالعة.
ج – المدرسة: تفتقر المدارس لوجود مكتبات فيها و إن وجدت فهي غير مجهزة لوجستياً بشكل لائق والجهاز البشري فيها غير كفوء وغير مدرّب ، بالإضافة إلى غياب التنسيق بين المكتبات المدرسية والمكتبات العامة.
إن طرائق التعليم التقليدية و برامج تدريب المعلمين التي لا تتضمن كيفية تشجيع الطلاب على المطالعة وعدم تأهيل المكتبيين يؤثر في إضعاف المطالعة لدى النشء.
كما أن المنهج يعتمد في الغالب طريقة التدريس التلقينية التي لا تنمي مهارات التفكير لا سيما التفكير النقدي والإبداعي ولا تشجع على التفكير المستقل والقيام بالأبحاث.
و لا يعتمد إدراج القصص و نصوص القراءة المرتبطة بحياة الأطفال العصرية والكتب التي تعالج مشكلات و قضايا إجتماعية حقيقية والألعاب التربوية ولا يخصص ساعات للمطالعة ونشاطات مكتبية.
كما أن الموقف السلبي من اللغة العربية من قبل المدرسة والأهل على السواء يفاقم هذه الحالة .
د – الهيئات الحكومية :
– وزارة الثقافة و البلديات : وزارة الثقافة هي المعنيّة بالدرجة الأولى بالمطالعة والكتاب ، وهي تعمل على دعمهما ولكن بشكل ضعيف و غير منتظم بسبب ميزانيتها القليلة وانحصار الدراسات والبحوث حول واقع المطالعة.
في المقابل تهمل البلديات اكثر المكتبات العامة القائمة و المكلفة بالإشراف عليها ، والتنسيق بينها وبين وزارة الثقافة يبدو شبه غائب.
– وزارة التربية و التعليم : لا يوجد دراسة تتبعية تعالج وضع المكتبات العامة في المدارس الرسمية والخاصة ووضع المطالعة . كما يُلاحظ غياب تنسيق الأدوار والمهمات داخل وزارة التربية نفسها وبين وزارة التربية والوزارات المعنية الأخرى : وزارة الثقافة ،الإعلام، الشؤون الإجتماعية… في موضوع المطالعة.
ه – الهيئات الغير حكومية : ينحصر عمل الجمعيات المعنية بالمطالعة على إنشاء مكتبات عامة بالتعاون مع البلديات وإمّا عن طريق مبادرات مستقلّة.
فهي تعاني أساساّ من الإفتقار إلى دعم كاف من وزارة الثقافة، ومن غياب التنسيق بين الجمعيات المعنيّة بالمطالعة، وغياب الأطر التي تجمعها وتنظّم جهودها، ومن إفتقار معظمها إلى متخصصين في موضوع المطالعة و أدب الأطفال.
نتائج قلّة المطالعة :
أما عن نتائج قلة المطالعة فقالت حمية : إن من لا يطالع لا يتثقف ، إلا قليلا … إذ أن المعلومات تكمن في النص . فاُنعدام الثقافة يسبب للإنسان صعوبة في مجتمعه خصوصاً انه اصبح يعتمد على الثقافة والإجتهاد وذلك يعود على المطالعة ، وبالتالي يصبح المجتمع ضعيفا وغير قادر على النهوض.
أهميّة المطالعة :
للمطالعة أهمية بالغة في حياة الإنسان ،فهي :
– تغني ثقافته – تزوده بالمعلومات – تعزز معارفه – توسع مداركه – توسع خياله – تفتح ذهنه – تزيد وعيه
– تقوي لديه الملاحظة والإستكشاف والبحث الذاتي عن المعرفة – تساعده على التفكير و التحليل و الإستنتاج – تعزز ذاكرته – تنمي قدرته على الفهم السريع – تزيد لديه مدة التركيز – تنمي مقدرته على فهم الآخر – تنمي مقدرته على المناقشة والتأثير على الغير – تطور مهارة الإستماع لديه – تطوّر مفرداته اللغوية – تساعده على التحدث بطلاقة – تساعده على الكتابة بطلاقة .
– تصقل شخصيته : هدوء، رصانة ، إتزان، ضبط النفس، ،حسن التصرف، معالجة المشاكل بروّية، قلة الكلام، ذكاء، ثقة بالنفس، حضور قوي، حرية، اعتماد على النفس، استقلالية، انفتاح، تقبل الآخر، تقبل الثقافات الأخرى، تقدير أهل العلم، النشاط الإجتماعي، الإيجابية، الموضوعية، ثقافة السلام والإبتعاد عن التطرف و التعصّب و العدوانية….
تفوّق الغرب في مجال المطالعة :
أما لماذا تفوق علينا الغرب في مجال المطالعة فأكدت حمية أننا نجد أن مناهج التربية علّمت الفرد منذ طفولته ، في الغرب ، كيف ينظم وقته ما بين الجد واللهو، وأكسبته عادة المطالعة . فنرى الفرد يقرأ في الحافلة ، في عيادة الطبيب ، في الطائرة ، في الحديقة …
إن حب المطالعة و الرغبة في القراءة نهج يسلكه المربّون هناك ،فتهتم الأسرة بالطفل فتقرأ له الأم يومياً القصص عند المساء ، و نجد الأب يتصفح كتاباً مع طفله ، و ينظم الوالدان برنامجاً اسبوعياً لأولادهما يتضمن زيارة إلى إحدى المكتبات العامة …لا وقت للجدال العقيم و الثرثرة الصاخبة.
لهذا تطورت تلك الشعوب و نضجت وابدعت ، فالأمم يُقاس رقيها بمدى إسهامها في التأليف و النشر ونهمها في المطالعة . بينما يسيطر على اجوائنا السفاهة وفنون الغناء والطرب ويتبدد وقتنا الثمين بالقشور، و نعيش الغفلة والضياع رغم كل مظاهر التكنولوجيا الحديثة التي نقتنيها في بيوتنا التي توهمنا أننا في ذروة الرقي .
تشير الإحصاءات اليوم إلى أن متوسط القراءة لكل فرد في العالم العربي يساوي 6 دقائق في السنة مقارنة بالنسبة للفرد الغربي الذي يقرأ بمعدل 12 ألف دقيقة في السنة .
كما تشير إلى أن العربي يقرأ كتاباً في السنة مقابل 12 كتابا للأميركي .
الحلول : كيف نشجّع المطالعة ؟
في هذا المجال رأت حمية أن الحل يكمن في تضافر الجهود عند الجهات التالية :
أ-الأسرة : يولد الطفل ولديه غريزة حب العلم والإستكشاف، فعلينا تنميتها. إن البيئة الأسرية ، بوصفها المجال الإجتماعي الثقافي الذي يحيط الطفل، تتحمل مسؤوليتها في غرس حبّ المطالعة عند الطفل، وتنمية هذا الميل ليصبح عادة متأصلة لديه ترافقه مدى حياته و ذلك من خلال توفير المصادر الثقافية للطفل وتشجيعه منذ الصغر على القراءة الحرّة و المطالعة. فالأهل هم القدوة الحسنة للأطفال في الفكر والسلوك وطرائق التعامل الحياتية المختلفة، فعندما يرى الأطفال هؤلاء القدوة يقضون بعض الوقت في قراءة كتاب أو مجلّة أو صحيفة فإنهم يراقبون ذلك ويقلّدونه. وعندما يتردد الوالدان إلى المكتبات ليشتروا الكتب وهم سعداء في قراءاتهم ، وتحدثوا معهم عن فائدة الكتب و المجلات وشجعوهم على شرائها و الإهتمام بها وعدم إتلافها وكذلك تقديمها لهم في المناسبات الخاصة. فإنهم بذلك يعوّدون أبناءهم على محبة الكتاب و التعامل معه باحترام والحفاظ عليه ولا سيما إذا اصطحبوهم من وقت لآخر إلى المكتبات العامة.
ينصح الأهل بالبدأ بتنمية الميول القرائية للمطالعة عند الطفل في المنزل منذ أعوامه الأولى ويعتبر سن الثانية هو أنسب سن. فيعتمد الأهل وسائل متعددة كعرض الصور الملوّنة، و الكتب المصوّرة العلمية الأدبية، عن البيئة و الحيوان وحكايتها للأطفال بالدلالة على الصورة، وقراءة القصة مع تلوين الصوت للتعبير عن المواقف المطروحة، ما يحرض الطفل على طرح الأسئلة و الإستفسارات للوصول إلى ما يلبّي حاجاته و فضوله والإطلاع والإكتشاف ومعرفة كل جديد. وهكذا يصبح لدى الولد ملكات التفكير ومهارات التحليل والإستنتاج والقراءة، فيظل الأهل يتابعون تقدمه اللغوي والمنطقي والمعرفي، فتطور له الكتب حسب عمره.
وينصح الأهل إذا كانوا يقرأون لأطفالهم مرّة في الأسبوع أن يحاولوا مضاعفتها إلى مرّتين على الأقل، وإذا كانت مدّة القراءة 15 دقيقة عليهم أن يزيدوها بالتدريج إلى 20 دقيقة. فيمارسها الطفل كهواية ثم تصبح عادة.
ب – الإعلام : يقتضي بداية أن يتم التعاون بين وزارة الثقافة ووزارة الإعلام، فيتم عرض برامج ثقافية بطريقة مسلّية وبرامج وثائقية وعرض مسلسلات وقصص للأطفال و فلاشات ومقابلات مع تربويين مختصين وكتّاب ونقّاد وناشطين في مجال المطالعة وحوارات ثقافية في جميع وسائل الإعلام: كالراديو والتلفاز و الإنترنت… كما يقترح أن يخصص فقرة ضمن نشرة الأخبار تعرض فيها النشاطات الثقافية.
ج – المدرسة :من المفترض أن تسعى وزارة التربية لإلزام المدارس الرسمية والخاصة أجمع بإنشاء المكتبات العامة ، وتعيين مكتبيين مدربين وكفوئين لإدارتها وتنشيطها.
كما يجب تشجيع التعاون بين المكتبات العامة والمدرسيّة لتنظيم المكتبات من قبل التلاميذ ، وعقد لقاءات دورية مع الأهل لتشجيع المطالعة، وإنشاء نواد مطالعة في المدارس تُعنى بإقامة معارض للكتب واستقبال كتّاب ورسامين كتب أطفال على مدار السنة لمناقشة كتبهم وسيرتهم…
يُلزم المعلم بدورات تدريبية تختص بطريقة تدريس اللغة واستخدام القصة، كما %
كنت بتمنى كون بس مع الاسف مش عارف السبب منسال الشيخ هينة
مقال رائع عن المطالعة نتمنى أن يدرك الناس مدى أهمية المطالعة في الحياة العلمية و العملية
nice lamia ,… for me reading is like breathing .. its fun really but how to make ppl relize that reading has a joy??? they just dont try even … well i started reading by my self i was intersted in harry potter series and wanted to know what will happen so from there i started yet then i found reading is so much fun and loved it i started reading everything not only english arabic too and it helped me with school like alooot …. ye hope that everyone folow this path thaaaaaanks !!!